هل يمكن أن أثق في زوجة خانت زوجها مع شخص آخر ومعي وأتزوجها بعد أن وعدت أن ترجع إلي ربها وتتوب؟
قالت بأنها ستطلب من زوجها الطلاق لأنها كانت تخونه ولأنه خائن لها وأيضا لأنها تحبني كثيرا!
يرجي الرد لوجود حيرة في الزواج منها مع العلم أنني مطلق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرد:
سلام الله عليك أخي الكريم.. تحية طيبة وبعد:
من وجهة نظري ومن وجهة نظر المجتمع ككل أن المرأة إذا خانت هانت، هذا إذا كانت عزباء فما بالك إن كانت متزوجة، وعليه وبدون لف ودوران فإن الخيانة فعل شنيع ولا وجود لشيء يبررها وعلاقة تبدأ بالشك هي علاقة منتهية من الأساس سواء طال الزمن أو قصر..
ربما تحاول تقبل ذلك الآن وتبذل جهدا لإقناع نفسك بأنك تحبها وهي تحبك لكن في النهاية ستحل المشاكل وتبدأ مرحلة تبادل الشتائم وستعيرها بالخيانة لأنك لم ولن تثق بها، مع أنك أيضا آثم لأنك انتهكت حرمات غيرك واستبحت عرض رجل غيرك وهذا مناف للشرع ولا يقبله مؤمن..
إن ما عليك القيام به هو أن تتوب أنت أيضا وتنهي العلاقة.. عليك ان تتوب لله كي لا يذيقك من نفس الكأس الذي أذقت منه غيرك وأيضا عليك الابتعاد عنها ونصحها بالتوبة النصوح، ثم بعدها قرر على مهلك.
إن أوهن البيوت بيت يبنى على الشك، لذلك لا تتزوجها فتؤذي نفسك وتؤذيها وتعيشا الجحيم معا.. لا تتزوجها لأن كل كلمة وكل حرف في رسالتك يوحي بأنك غير مقتنع بها وخائف أن يكون مصيرك كمصير زوجها الذي استأمنها على كل شيء فكان جزاؤه الاستغفال..
أخيرا سيدي الكريم أرجوا من المولى عز وجل أن ينير طريقك وأن يهديك وإياها إلى صراطه المستقيم وأن يغفر لكما ذاك الذنب العظيم وأن يوفقكما للتوبة ويغني كل واحد منكما من فضله والله المستعان.