رئيس الجمهورية سيستقبل الوزراء الجدد لآداء اليمين ..

انا على يقين أن السيد رئيس الجمهورية سيستقبل الوزراء الجدد لآداء اليمين رغم اجابته على مراسلة رئاسة مجلس النواب ، حتى ان كان بالفعل دستوريا الامر يناقش لو طرح النقاش بعيدا على فقهاء القصور ليكون النقاش اكثر موضوعية ، و نجحت الاغلبية الحاكمة في ابعاد مؤسسة رئاسة الجمهورية عن اي دور من الممكن أن تضطلع في الحياة السياسية ، استقطاب المشيشي كان متوقع ليس وجود استعدادات لديه لهذا الاستقطاب و جاهزية عالية ، و انما لاخطاء كذلك من جانب قصر قرطاج اولا في اختياره لشخص رئيس الحكومة و ثانيا ردة فعل القصر تجاه التركيبة الحكومية المقترحة من جانب المشيشي و قصة فرض وزير الثقافة و رفض المستشارين في القصبة الذين كان ينوي المشيشي تعيينهم ، كل ذلك ساهم في تعميق الفجوة بين رأسي السلطة التنفيذية .
اليوم ما حصل قد حصل و لا يبدوا ان هناك اي نية للتقارب بين رأسي السلطة التنفيذية ، الأمر الذي يجب أن نعلمه أن هناك ملفين هامين يتشارك فيهما الرجلين في الادارة الملف المتعلق بالأمن القومي و ملف السياسة الخارجية ، هذين الملفين طالما أن العلاقة بين القصبة و قرطاج متأزمة لن نحدث فيهما اي تقدم ، و الحال أن اي تطور في التنمية أو السياسة الاقتصادية للدولة مرتبط أيما ارتباط بهذين الملفين ، قد يرى الشق الحاكم الآن أنه بهذا قد حقق نصرا قد يرى المشيشي نفسه أنه قد انتصر ، لكن المؤكد أن الوضع سيزداد تدهورا و سوء ، ربما المشيشي سيعول على القبضة الامنية لردع كل تحرك أو رفض الوضع القائم، فالرجل واضح انه يؤمن بالقبض الحديدية و سياسة الحديد و النار ، و من المفارقات أن جهتين سياسيتين في حزامه و هما النهضة و ائتلاف الكرامة من ضمن شعاراتهم المرفوعة هي رفض رجوع منظومة القمع لكن أن يبدوا ان دولة القمع يجب أن ترفع على شق من الشعب و تزداد قوة و قمعا على شق من الشعب الآخر الذي لا يحمد الواحد الأحد على نعم حكمهم التي لو احصيناها ما استطعنا عدها ، اليوم نحن أمام واقع اسمه الشلل المدمر للدولة و الذي و ان ظهرت للناظر أن العجلة بصدد الدوران الا انها تحمل مركب البلد بسرعة جنونية إلى الخلف ….

#وليد_الوقيني

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*